في يومٍ منَ الأيامِ كانَ هناكَ فتاةٌ صغيرةٌ
تدعى مريم.... استيقظتْ مريمُ منَ النومِ وفتحتْ ستارةَ نافذتها، فرأت أمامها قوس
قزح، فرحت كثيراً. فذهبتْ إلى أمها وأخبرتها عن قوس قزح، وسألت مريم أمها: أمي..
هل تعرفين شيئاً عن قوس قزح غير ألوانه السبعة؟
أجابتِ الأمُّ : نعم يا صغيرتي، يقالُ إنَّ هناكَ كنزٌ في نهايةِ قوس قزح.
بعدَ ذلكَ ذهبت مريم إلى المدرسة وطوال
الطريق بقيت مريم تفكِّرُ في كلامِ أمها،وحينَ وصلت إلى المدرسةِ أخبرت المعلمة وجميع
الأصدقاء عن قوس قزح الرائع.
قالت لهم المعلمةُ: ما رأيكم بنزهةٍ في
الطبيعةِ نكتشفُ فيها كنزَ قوسِ قزح؟! ففرحُوا كثيراً ، وانطلقُوا سعداءَ يغنون َ
أغنيةً رائعةً ...... وفجأةً شاهدُوا نهراً طويلاً وليسَ عريضاً، فقالَ صديقهم
رامي:هيا نسبحُ لنعبرَ هذا النهر.
فأجابَ صديقهم محمد: ((لا.. هذا النهرُ عميقٌ
جداً ....لنقفزَ...، وافقَ الجميع وقفزُوا ثمَّ مشوا طويلاً حتى وصلُوا إلى بستانٍ
من الورودِ المدغدغةِ. فقالتْ سارة: يا لها من ورودٍ جميلةٍ !! لنقطفَها , فقالت
مريم: لا إنَّها ورودٌ ستدغدغنا لوقتٍ طويلٍ...
لنمشي على رؤوس أصابعنا، وافق الجميع ...ثمَّ
تسللوا .وعندها كان رامي بينَ وردتين فقالَ بصوتٍ عالٍ :هاي ...لقد عبرَ هذه
الورود ودغدغته لوقتٍ طويلٍ. وفجأةٍ صمت رامي فتركته الورود .... وبعد ذلك أكملُوا
طريقَهم حتى وجدُوا الكنزَ تحتَ شجرةٍ كبيرةٍ
. فتحت المعلمةُ الكنزَ فوجدتْ بداخلهِ ورقةً , اندهش الجميعُ وقالوا : ما
هذا الكنز ورقة؟؟! قرأتِ المعلمةُ الورقةَ :
اكتبُوا ... اكتبُوا... لا تملّوا ادرسُوا ... ادرسُوا... لا تتعبُوا
فأنا
العلمُ كنزٌ لا يفنى العلمُ هو الكنزُ
فعادَ الجميعُ إلى منازلِهم سعداءَ بكنزِهم
العظيمِ ..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق